بيركمان تقييم مهني سلوكي، ابتكره الدكتور روجر بيركمان في عام 1951م أثناء الحرب العالمية. لاحظ الدكتور روجر الاختلافات الفردية للتصورات الشخصية التي أثرت على أداء الطيارين آنذاك. ما ألهمه لتطوير أداة لقياس الخصائص البشرية المؤثرة على السلوكيات والدوافع والتصورات وفق نهج علم النفس الإيجابي على عكس نهج النموذج الطبي التقليدي.

أتم ملايين الأشخاص والموظفين من آلاف الشركات تقييم بيركمان، والذي نتج عنه أكثر من 50 مليون تقرير. يتوفر تقييم بيركمان بأكثر من 23 لغة، وتم استخدامه من قبل أكثر من 400 جهة حكومية ومنظمة وشركات خاصة في أكثر من 15 قطاع مختلف حول العالم.

المصداقية والموثوقية

أجريت العديد من الدراسات للتأكد من صحة التقييم وإثبات مدى موثوقيته مقارنة بالتقييمات الأخرى، وقد تميز مقياس بيركمان بمصداقية الاختبار بمتوسط 0.85 وموثوقية 0.80.

 

يعمل نظام بيركمان على التحقق من إجابة المستفيدين والتأكد من صحتها، وفي حال لم يتم التأكد من دقة إجابات المستفيد فلا يتم إصدار تقاريره ما لم تُعتمد من قبل قسم الجودة ببيركمان. كما أنه استكمال تقييم بيركمان لمرة واحدة لا يتطلب إعادته مرة أخرى، لذا نطلق عليه "استثمار المرة الواحدة".

عناصر ومكونات بيركمان

يقيس بيركمان عدد من العناصر الأساسية في الشخصية، يمكنك التعرف عليها من خلال الفيديو التالي :

يقدم بيركمان تقاريرا عن كل من البيانات السلوكية والمهنية تصل إلى أكثر من 60 تقرير عن الشخص الواحد. يمكن تصنيف هذه التقارير إلى مجموعتين:

تقارير العلاقات: توضح كيفية تواصل الفرد وعلاقاته مع الآخرين ومتطلبات العمل، وتستخدم بيانات الملف الشخصي لمساعدة فرق العمل للعمل بشكل أكثر فعالية مع بعضهم البعض، وإعطاء المدراء نظرة عامة ولمحة سريعة عن الاحتياجات التحفيزية للأشخاص الذين يعملون معهم، وتوفير لغة مشتركة و محايدة لتمكن الجميع من مناقشة الاختلافات الفردية. كما تُستخدم أيضا كأساس لحل الخلافات والتدريب، ولفهم وتوجيه أعمال التطوير المؤسسي.

التقارير المهنية: تُستخدم في المساعدة في عمليات التوظيف والاختيار والترقية والتوجيه الوظيفي وإيجاد عمل بعد التسريح، وفي أي مكان يتطلب المساعدة في موائمة الناس مع الوظائف. كما تشير إلى مدى التوافق مع متطلبات المناصب الإدارية، مدى تكيف المستفيدين مع التحديات الإجتماعية أو التنظيمية الجديدة، أو مدى قابليتهم لتعلم مهارات مهنية جديدة.

TOP